هل تفكر في الدراسة ببلد أجنبية خارج حدود بلدك؟ لكن عقلك غارق في التفكير في صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج، والمشاكل اللي تكون مصاحبة لهذا القرار؟
لا تقلق! نحن هنا لمساعدتك في هذه النقطة بالتحديد..
نعلم أنه قد يكون لديك صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج والانطلاق في رحلة تعليمية بعيدة عن أهلك ومنزلك.
فلو كنت تشعر ببعض القلق، استمر في قراءة هذا المقال لأننا سنكشف لك صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج وطرق التغلب عليها، ونقدم لك نصائح وإرشادات تجعل تجربة السفر للدراسة أمرًا سهلاً!
هل حقاً توجد صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج؟
إذا سمعت طالباً يقول: انتقالي من بلدي إلى (أي بلد أجنبي) بغرض الدراسة كان أصعب بكثير مما كان متوقع! فأعلم أنه لم يدرس الموضوع بشكل صحيح ولم يختار البلد المناسبة اللي يستكمل بها دراسته.
وهذا أمر لا نريدك أن تقع فيه!
لذلك إن كنت ممن يخطط للسفر من أجل الدراسة، عليك الاطلاع على صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج وطرق التغلب عليها لكي لا ترهق نفسك بالاحتمالات والخوف من المجهول.
ومن حيث حقيقية وجود صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج، نستطيع القول أن الدراسة بالخارج ممتعة للغاية وبها العديد من المميزات، لكنها بالتأكيد ليست سهلة وخالية من الصعاب.
بل هناك خمسة صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج عليك الاستعداد لها ومعرفة كيفية التغلب عليها.
ما الذي يُقال عن الصعوبات والمخاوف حول الدراسة في الخارج؟
الدراسة في الخارج يمكن أن تكون فرصة ذهبية للعديد من الطلاب، ولكنها قد تجلب معها أيضًا بعض الصعوبات.
وهذه هي أبرز 5 صعوبات يجب أخذها بعين الاعتبار:
1. حاجز اللغة
لنفرض أنه تم قبولك في إحدى الجامعات الأجنبية ونزلت من الطائرة إلى بلد أجنبي لبدء دراستك، فوجدت الناس لا يتحدثون نفس لغتك، وليس لديك أي فكرة عن لغتهم!
فتخاف بسبب اعتقادك أن عدم فهمك اللغة سيؤثر على حياتك الأكاديمية والإجتماعية.
لمثل هذا الموقف يعتبر حاجز اللغة من أبرز صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج ويقلق منه الكثير من الطلاب الدوليين، لكن الخبر السعيد أنه يمكنك التغلب على حاجز اللغة من خلال المعاهد والدورات المنتشرة بالدول الأجنبية، بلُغة أهل البلد المُضيف لتعليم للطلاب الدوليين مما يسهل على الطالب المجتهد إتقان اللغة المطلوبة خلال فترة قصيرة.
فمثلاً جامعات تركيا توفر للطلاب الدوليين سنة تحضيرية من أجل إعدادهم للالتحاق بالبكالوريوس بالجامعات التركية.
وهذه السنة التحضيرية تستغرق عام واحد كحد أقصى.
وهي عبارة عن برنامج للطلاب اللي لم يكن لديهم معرفة باللغة التركية، لكنهم يرغبون بدراسة أحد التخصصات باللغة التركية.
وبعد اجتيار السنة التحضيرية سيصل الطلاب إلى المستوى المطلوب من إجادة اللغة وإمكانية دراسة أي تخصص باللغة التركية.
فضلاً عن أن الجامعات التركية الخاصة لا تطلب إتقان اللغة التركية، لأنها بنسبة كبيرة تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة أولى للدراسة، بخلاف الجامعات التركية الحكومية.
ومن الأشياء اللي تقلل من حاجز اللغة باعتباره إحدى صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج، أن احتكاكك اليومي مع أهل البلد المُضيف وسماع لغتهم والتعرف على مفرادتهم، يجعلك قادر على فهم لهجتهم المحليّة، مما يقلل الفجوة اللي قد تشعر بها عند التعامل مع الزملاء في هذا البلد الأجنبي.
واعلم أنك لن تجد أحداً يسخر منك إن اخطأت في نطق كلمة أو تعثرت في صياغة جملة، لأن جميع البلاد تُقدر الطلاب الدوليين اللي سافروا وتركوا بلادهم من أجل التعليم.
2. الشعور بالوحدة والغربة وصعوبة إقامة علاقات صداقة
يقول بعض الطلاب الدوليين أن من ضمن صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج، الشعور بالوحدة والخجل من التواجد في بيئة جديدة مع أناس جدد.
نتفهم أن ابتعادك عن عائلتك وأصدقائك قد يؤدي بك إلى الشعور بافتقاد رابطة وثيقة كانت ثمثل لك القرب والدعم
ولكن يمكنك أن تبقى دائما على تواصل مع عائلتك وأصدقائك في بلدك، من خلال استخدام شبكات الـ Wi Fi المتاحة في البلد اللي ستدرس بها واستغلال التكنولوجيا لصالحك فتحدثهم صوت وفيديو فتشعر أنهم معك لحظة بلحظة مما يقلل من عزلتك وشعور الغربة.
وتذكر أنك لست الطالب الدولي الوحيد في هذا البلد، فغيرك الكثير والكثير من الطلاب سواء من نفس بلدك يتحدثون نفس لغتك، أومن بلد أخرى بلغة أخرى تجمعكم أهداف تعليمية واحدة، سيكون من الممتع إقامة علاقات صداقة معهم لتوسيع دائرتك الاجتماعية
ولن تكافح كثيراً من أجل تكوين تلك الصداقات مع هؤلاء الطلاب، فهم موجودين حولك بكثرة!
على سبيل المثال: بلد مثل تركيا بكل جامعة من جامعاتها ستجد نوادي ومجتمعات طلابية بها العديد من الأنشطة الطلابية الممتعة، ومن خلال تفاعلك ستقيم صداقات طويلة الأمد قد تستمر حتى بعد التخرج.
3. الاختلافات الثقافية
ثمثل الاختلافات الثقافية صدمة لكثير من الطلاب الدوليين،
ويتم ذكرها كواحدة ضمن صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج.
عندما تدرس في الخارج ستجد ثقافة البلد اللي تذهب إليه مختلفة عن ثقافة بلدك، وتعيش وسط عادات وتقاليد غير اللي طلعت عليها.
وبدلاً من أن تستغرب العادات الجديدة وتظل تسأل لماذا يفعلوا هذا؟ لماذا يتصرفون هكذا!
يمكنك التغلب على هذه الأمر من خلال انفتاحك الذهني واستعدادك لاستكشاف الثقافات الجديدة.
ومحاولة تقبل الأعراف الثقافية الجديدة سيكون صعباً في البداية، لكن بمجرد مرور الشهور الأولى في البلد الأجنبي اللي تدرس فيه، ستختفي الصعوبة بسرعة وتصير كل الأمور تمام.
وبعدها ستستمع باكتشاف كل ما هو جديد، ويصير لديك الكثير من الغرائب والحكايات اللي تحكيها لأهلك وتروي لهم المواقف اللي عايشتها أثناء دراستك في الخارج.
ولو واجهك أمر غريب في سفرك لا تترك المجال لسوء الفهم الثقافي وأسأل أهل الدولة الأصليين عن ما تود معرفته
وستجد أن معظم الناس سعداء بالتحدث عن عاداتهم ومشاركة ثقافتهم معك.
4. تكلفة المعيشة المرتفعة
عندما نتحدث عن صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج، لابد أن يأخذنا الحديث عن الصعوبات والمخاوف المالية.
التفكير في نفقات المعيشة والرسوم الدراسية والتكلفة المالية أمر أساسي لا يغفل عنه أي طالب، لذا لا بد من التفكير في الميزانية بعناية قبل اتخاذ قرار الدراسة في الخارج.
أحياناً سيكلفك السفر إلى الخارج أموالاً طائلة، وأحياناً أخرى تكون التكلفة يسيرة جداً وأقل مما تنفق في بلدك!
هذا الاختلاف يعتمد على البلد اللي تتجه إليها.
فمثلاً تطلب بعض جامعات الدول الأوروبية رسوم دراسية باهظة الثمن، بالإضافة لتكاليف أخرى مثل نفقة المعيشة والإقامة والسفر.
وهنا يزداد شعور الطلاب بالضغط النفسي نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، ولذلك يجب عليك اختيار وجهتك الدراسية بتركيز لكي لا تقع في أزمات مالية.
وبعض الدول الأخرى تكون نفقات المعيشة وتكلفة الجامعات بها قليلة أو متوسطة نسبياً ومناسبة جداً للطلاب الدوليين.
على سبيل المثال، تعد الدراسة في تركيا أقل تكلفة من الدراسة في الدول الأوروبية أخرى، كما أن تكلفة المأكل والمسكن والمشرب غير مرتفعة.
يمكنك التغلب على التغلب على تكلفة المعيشة المرتفعة من خلال:
- اختيار الدول ذات التكلفة المناسبة لميزانيتك، مثل تركيا المفضلة للطلاب الدوليين
- التقديم على المنح الدراسية للحصول على الدعم المالي.
- التقديم على التأمين الصحي لتقليل نفقات العلاج وكشف المستشفيات
- اختيار السكن الجامعي سيكون أقل تكلفة من السكن الخارجي
- التعرف على أهم طرق التوفير اللي يتبعها زملائك
- اختيار الجامعة الحكومية أو الخاصة اللي تقدر تسد رسومها سنوياً
- تسأل أهل البلد المُضيف من أين تحصل على الكتب والأدوات الدراسية بأقل تكلفة
- تسافر ومعك ما يكفي من المال لتغطية أي تكاليف غير متوقعة
- وضع ميزانية محددة لتصرف نفقاتك اليومية والشهرية بشكل واعي
5. الخوف من الإقامة وعدم توفر السكن
تشعر بعبء الدراسة خارج بلدك بسبب السكن والإقامة وتراهم من أقوى صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج؟
بالتأكيد سيقل هذا العبء لو علمت أن هناك مرافق آمنة بانتظارك!
باعتبارك طالب دولي أمامك عدة خيارات متاحة لك فيما يتعلق بالسكن والإقامة:
المعيشة في سكن الحرم الجامعي:
المعيشة في الحرم الجامعي فرصة رائعة للطلاب الدوليين، وتجربة آمنة تقضي على قلقك اللي سببه السكن، باعتباره من ضمن صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج
فهو مكان آمن به مرافق وخدمات غير محدودة من أجل راحتك ومساعدتك على التركيز في دراستك والتواجد مع طلبة مشابهين لك في المرحلة العمرية والدراسية.
المعيشة خارج سكن الحرم الجامعي:
في غالب الدول سيكون هذا الخيار أكثر تكلفة من خيار مساكن الطلاب في الحرم الجامعي.
وهنا سيكون لديك الكثير من الاستقلال والاعتماد على النفس، لأنك انت اللي تختار مكان السكن وتقوم بخدمات الطهي والغسيل وسداد فواتير الكهرباء والغاز وبقية المرافق.
بعد أن عرفت ما يقال عن صعوبات ومخاوف حول الدراسة في الخارج، اعلم أن لكل شيء حل!
وفي جولانتس دورنا نساعدك تتغلب على التحديات اللي تقابلك، وعندما تتغلب عليها ستعيش تجربة تعليمية مميزة
ولو كنت تشعر بأن لا تزال لديك مخاوف، راسلنا لتعرف كيف تتغلب عليها ونعطيك كافة الحلول المتاحة.